كيف تتفاوض على الراتب: افعل ولا تفعل

يشعر معظم الباحثين عن عمل بعدم الارتياح عند مناقشة الراتب حيث يخشون أن يؤثر ذلك سلبًا على فرصهم في الحصول على وظيفة. ولكن طبقًا للدراسات، يقبل 69 ٪ من مسؤولي التوظيف التفاوض على الراتب ويمنحونك الوقت للتفكير والرد على عروضهم.

كل منا طُرح عليه سؤال 'ما هو راتبك المتوقع؟ يومًا ما، ولا شك أن هذا السؤال سيكون جزءًا لا يتجزأ من كل مقابلة عمل حيث يقوم أصحاب العمل بالتوظيف وفقًا لميزانياتهم (كم سيدفعون وكم سيكسبون من وراء مهاراتك). لذلك، عندما تجد أنك حصلت على وظيفة بسبب سيرتك الذاتية الممتازة وخبرتك المهنية، لا تخشى التفاوض على الراتب. ولكن، إذا كنت مدركًا لقدرتك التنافسية في قطاعك، فلا تتجاوز الحدود عند الحديث عن التعويضات.

أكبر خطأ يمكن أن ترتكبه عند التفاوض على الراتب هو عدم الاستعداد للتفاوض.

فيما يلي بعض الإرشادات التي ستساعدك على مناقشة راتبك بشكل فعال دون الخوف من ضياع فرصة الحصول على الوظيفة:

افعل

ابحث حول معدلات الرواتب في مجالك

إن طلب راتب محدد دون إجراء بحث متعمق وفهم نطاق الراتب الخاص بمنصبك في السوق سيجعلك تبدو غير مهني. أول ما عليك القيام به للاستعداد لمفاوضات الأجور هو فهم اتجاهات الرواتب في قطاعك.

لا تتجاهل العلاقة بين سنوات الخبرة ونطاقات الرواتب. يجب أن تعرف أيضًا ما إذا كانت مهنتك هي إحدى المهن المطلوبة أو الحيوية. إلى جانب ذلك، يمكنك تحديد الموقع الجغرافي للوظيفة أثناء البحث في معدلات الأجور.

إن الوعي بديناميكيات الأجور من شأنه أن يزيد ثقتك أثناء التفاوض على الراتب.

ضع الفوائد الإضافية عين الاعتبار

الوظائف لا تتعلق فقط بالرواتب. تعتبر الإجازات وساعات العمل والبدلات جزء لا يتجزأ من الرواتب. كما تقدم بعض الشركات التأمين الطبي وخطط ما بعد التقاعد.

لذلك، عند التفاوض على راتبك، يجب مراعاة الحوافز الإضافية. انتبه جيدًا للقيمة التي ستضيفها الوظيفة إلى سيرتك الذاتية وحياتك المهنية المستقبلية. قد لا تحصل على وظيفة براتب أحلامك، ولكن قد يكون هناك العديد من العلاوات مستقبلاً.

تعلم أين تحتاج أن تضع حد

على الرغم من أن المساومة على الأجور مطروحة على الطاولة، لا تنغمس في المحادثة إذا لم يكن رد فعل صاحب العمل إيجابي.عليك أن تعرف متى تنهي المحادثة. إذا لم تستطع إقناع مدير التوظيف، أنهي المحادثة بأدب.

بهذه الطريقة ، لن تبدأ علاقتك مع رئيسك بجدال، ويمكنك التركيز على المزايا التي تعطيك المكافأة التي تستحقها.

وثق كافة الاتفاقات

عند إتمام مفاوضاتك بشأن الراتب والمزايا الإضافية، أطلب من مسؤول التوظيف توثيق جميع الاتفاقات. في بعض الأحيان، يعرض أصحاب العمل العقد المعتاد حتى بعد الموافقة على بعض التعديلات.

عندما تأخذ العقد، ألق نظرة فاحصة على الراتب والبدلات والإجازات والعمل من المنزل والاستحقاقات الأخرى المتفق عليها. إذا لم يكن لديهم عقد رسمي آخر جاهز، اطلب عقد غير رسمي يتضمن ما تم الاتفاق عليه.

لا تفعل

لا تطلب راتب محدد دون مبررات

عند التفاوض بشأن راتبك، لا تذكر النطاقات الأعلى أولاً. سلط الضوء على مهاراتك الفريدة وقدراتك المتقدمة، والأهم من ذلك، أخبر مسؤول التوظيف كيف ستساعد مهاراتك شركته على النمو.

إذا تمكنت من توصيل مهاراتك وخبراتك بشكل جيد، يصبح بإمكانك طلب ما تريده من راتب. قد يؤدي طلب راتب مرتفع دون إبداء الأسباب إلى ترك انطباع سيئ لدى صاحب العمل المحتمل.

لا تتجاوز الحدود

عليك تقدير معرفتك وخبراتك ومن ثم تقييم راتبك. إن الجدل حول رقم غير منطقي يمكن أن يكون قرار غير عقلاني. من الأسهل التركيز على معدلات الرواتب المستحقة من منصب سابق أو عرض عمل آخر. إن التفاوض للحصول على راتب أعلى وأنت لا تستحقه قد يكلفك خسارة الوظيفة.

لا تكن غير مستعد

يعد التحضير للمقابلة أمرًا بالغ الأهمية إذا كنت ترغب في إجراء مفاوضات راتبك بفعالية. يمنحك ذلك فرص للتدريب على مقابلات العمل حيث يمكنك اكتشاف أسئلة مسؤولي التوظيف غير المتوقعة. ويضمن ذلك تجنب المفاجآت في المقابلة مما يعني مفاوضات أكثر إيجابية بشأن الراتب.

لا تبدأ بداية سيئة

سواء كان مسؤول التوظيف إيجابيًا أو سلبيًا أثناء مناقشة متطلبات راتبك، تأكد من إنهاء المقابلة تاركًا انطباعًا جيدًا لأن أي انطباعات خاطئة قد تؤثر على حياتك المهنية بعد ذلك.

أخيرا،

على الرغم من صعوبة التفاوض على الراتب، خاصة بعد الوباء، فإن معظم الباحثين عن عمل يحتاجون إلى ضمان الرضا والاستقرار الوظيفي. يمكن أن يكون التفاوض على الراتب سهلاً للغاية إذا قمت بإجراء بحث حول معدلات الرواتب في مجالك، وفكرت في المزايا الإضافية، وأدركت متى تنهي المناقشة، ووثقت جميع الاتفاقات. بمعنى آخر، عندما تكون مستعدًا جيدًا للمقابلة، سيمنحك ذلك المزيد من الثقة لإظهار قيمتك والحصول على الراتب الذي تستحقه.